
في واحدة من أولى وظائفي خارج الكلية، عملت في مشروع لإدخال مزيد من الأشخاص في برنامج ساعدت في إعداده، وكنت مقتنعة أنَّه كان رائعاً، وأنَّنا نستطيع بسهولة ملء المقاعد؛ ولكنَّني بددت الوقت والمال والطاقة محاوِلة مني لإنجاح هذا المشروع دون تقدم يُذكَر.
قد يؤدي أيضاً هذا النوع من الكمالية إلى اضطرابات الأكل، مثل هشاشة العظام، حيث يشعر الأفراد بأنهم مجبرون على الالتزام بنظام غذائي صحي صارم.
ونتيجة لذلك ستبدأ في المماطلة ومراكمة المهام خوفًا من الفشل.
بعد أن تعلم بدقَّة ماهيَّة هذا الدافع، يجب عليك أن تُخضِعه لمحاكمة عقليّة عادلة، وتسأل نفسك:
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
عدم القيام بتنفيذ أي مهمة إلا عند التأكد من استطاعتهم تنفيذَها بإتقان.
في الحقيقة، لا يمكن أن نتَّفق على تعريف واحد للكمال ومقاييسه، ولكن يمكن أن نقول:
مساعيك إلى الكمال هي أقرب إلى حد ما من التجول في رحلة بلا هدف. تواصل المسير، لكنك لست متأكدًا من أنك تقترب أكثر من وجهتك.
إقرأ أيضاً: ملخص كتاب قوة الثقة بالنفس للدكتور ابراهيم الفقي
في العمل أو المدرسة: قد يستغرق الأشخاص ذوو الشخصية الكمالية وقتًا أطول من غيرهم في العمل أو المدرسة، لإنجاز مهمة ما.
البطء الشديد: يستغرق الشخص المثالي وقتًا أطول من اللازم لإتمام المهام، فمثلاً يظل في كتابة وتعديل سطرين في إيميل لمدة نصف ساعة.
وقد يتجنبون أيضاً البدء في أي مهمة لا يشعرون بالثقة نحو إنجازها، وقد يكون هذا غالباً لرغبتهم في إتمام المهام بشكل مثالي.
عندما يفشل كل شيء آخر، تأمَّل: لقد أصبح التأمل نوعاً من العلاجات لكل ما يؤلمك، وهناك سبب وجيه لذلك؛ فهو يساعدك على تهدئة أفكارك، وتحقيق لمزيد من المعلومات قدر أكبر من الوضوح، وتقليل الخوف والقلق، وخلق صمت يُمكِّنك من الوصول إلى نفسك الحقيقية؛ أي ببساطة، سيقلل التأمل ميولك نحو الكمال، ويحدُّ من مخاوفك، ويعيد ذهنك إلى حالة توازن صحية.
تذكرت لم شملها مع والدتها بعد الغياب، وذهلت بمظهرها الجميل. بعد ذلك، كرست حياتها أن تكون الابنة المثالية، لأمل داخلي في أنه فقط إن كانت مثالية فلن تفصل عن والدتها مرة أخرى.